وإذا طلَّقتمُ النّساءَ أيُّها الأزواج، وانقَضتْ عِدَّةُ التطليقةِ الأولى، وما زالَ بالإمكانِ مراجعتُهنّ، فلا يَحلُّ لكمْ يا أولياءَ الزوجاتِ أنْ تُمسِكوهنَّ عندكمْ وتَمنَعوهنَّ منَ العودةِ إلى أزواجِهنَّ إذا تَصالحوا وتَحابَبوا وأرادوا أنْ يُكمِلوا عِشْرَتَهمُ الزوجيَّة. وهذا ما يُرشِدُكمُ اللهُ إليهِ إذا كنتُمْ مُؤمِنينَ حقًّا وتَخشَونَ اللهَ وعِقابَهُ يومَ الحساب، وإنَّ اتِّباعَ شرعِ اللهِ في هذا وغيرهِ أنفعُ لكمْ وأذهبُ لعِلَلِ نفوسِكمْ وأجلَى لها وأحسَن.
واللهُ يعلمُ ما يَصلُحُ بهِ شأنُكم، فيَشرَعُ لكمْ ما فيهِ خيرُكم، وأنتمْ لا تَعلمون، فذَروا رأيكمْ وامتَثِلوا أمرَه.