فانتَصرَ المسلِمون، انتصرتِ الفئةُ القليلةُ المؤمنةُ بإذنِ اللهِ وتَوفيقِه، وقتلَ داودُ قائدَ الكفَرةِ جالوتَ، وكانَ داودُ في جَيشِ طالوت، فآتاهُ اللهُ المُلك مِنْ بعدِه، وزادَهُ نِعمَةً وتَفضُّلاً بأنْ آتاهُ النبوَّة، وخَصَّهُ بعلمٍ كثيرٍ مِنْ عندِه.
ولولا أنْ يَدفَعَ اللهُ ناساً بناسٍ آخَرين، في صراعاتٍ ومَعارك، وتنافُسِ قوىً وطاقَات، وتَدافُعٍ وسِباقات، كما دفعَ عنْ بني إسرائيلَ بمقاتلةِ طَالوتَ وشَجاعةِ داود؛ لهلَكوا.
فالفضلُ للهِ وحْدَهُ على العالَمين، حيثُ مَنَّ عليهمْ ورَحِمَهم، ودفعَ بعضَهمْ ببَعض، فلهُ الحُكمُ والحِكمة، والحقُّ والقُدرة.