يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا... - سورة الأنبياء الآية 104

  1. الجزء السابع عشر
  2. سورة الأنبياء
  3. الآية: 104

﴿يَوۡمَ نَطۡوِي السَّمَآءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلۡكُتُبِۚ كَمَا بَدَأۡنَآ أَوَّلَ خَلۡقٖ نُّعِيدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَيۡنَآۚ إِنَّا كُنَّا فَٰعِلِينَ﴾

[الأنبياء:104]

تفسير الآية

في يَومِ القِيامَةِ نَطوي السَّماءَ كطَيِّ الصَّحيفَةِ لِمَا كُتِبَ فيها(85)، وكما بدَأنا خَلْقَ الإنسَانِ في بُطونِ أُمَّهاتِهم، حُفاةً غُرْلاً (غَيرَ مَختُونين)، فسَنُعيدُ خَلْقَهُ ونَحشُرُهُ يَومَ البَعثِ كذلكَ، وَعدًا عَلَينا أنْ نفعَلَ ذلك، لا مَحالَة.

وفي الحَديثِ الصَّحيحِ الذي رَواهُ البُخاريُّ رَحِمَهُ الله، قَولُهُ صلى الله عَليه وسلم: "أيُّها النَّاس، إنَّكمْ مَحشورونَ إلى اللهِ عُراةً غُرْلاً. ثمَّ قال: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}".


(85) في إضافةِ السجلِّ إلى الكتبِ قالَ الآلوسيُّ رحمهُ الله: أي كطيِّ السجلِّ كائنًا للكتب، أو الكائنِ للكتب، فإن الكتبَ عبارةٌ عن الصحائفِ وما كُتبَ فيها، فسجلُّها بعضُ أجزائها، وبه يتعلَّق الطيُّ حقيقة. (روح المعاني). ويُفهمُ من كلامهِ رحمَهُ الله أن المقصودَ مجموعةُ أوراقٍ أو صفحاتٍ من الكتاب. ويكونُ معنى الكتابِ عندهُ الكتابَ العاديَّ الذي نعرفه، يعني جنسَ الكتاب، أعني هيئتهُ وشكلَه، بغضِّ النظرِ عن مصدرهِ أو محتواه. (الكتاب في كتاب الله تعالى/ محمد خير يوسف).

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ

يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين