ولمْ نُرسِلْ قَبلَكَ رَسولاً ولا نَبيًّا إلاّ إذا قرَأ شَيئًا مِنَ الآياتِ ألقَى الشَّيطانُ الشُّبَهَ والتَّخَيُّلاتِ في قراءةِ ذلكَ النبيّ، ألقَاها على أنصَارِهِ وأوليائهِ مِنَ المشرِكينَ والمنافِقين، ليُجادِلوهُ بالباطِل، ويَرُدُّوا ما جاءَ بهِ مِنْ عندِ رَبِّه، فيُبطِلُ اللهُ ما يُثيرُهُ الشَّيطانُ مِنْ شُبَهٍ وأبَاطيلَ بتَوفيقِ النبيِّ للرَدِّ عَليها، أو بإنزالِ آياتٍ أخرَى مِنَ القُرآنِ تَرُدُّ عَليها.
ويأتي اللهُ بهذهِ الآياتِ مُحكَمَةً مُثبَتَةً، لا تَقبَلُ الرَّدَّ والمُعارَضَة، ولا تَبقَى هُناكَ شُبهَةٌ في الوجهِ الصَّواب.
واللهُ عَليمٌ بما يَفعَلُهُ النَّاسُ كُلُّهم، حَكيمٌ فيما يَحكُمُ ويُدَبِّر.
ويورِدُ هنا بَعضُهمْ قِصَّةَ الغرانيقِ المَشهورَة، وهيَ كَذِبٌ لم يَصِحَّ منها شَيء.