هذا، ومَنْ عاقبَ الجاني، فأخذَ منهُ حقَّهُ بمثلِ ما جَنَى عَليه، ثمَّ عادَ إلى عُقوبَتِهِ مرَّةً أخرَى زيادَةً على حَقِّه، فإنَّ اللهَ يَنصُرُهُ عَلى مَن جنَى عليه، ويُمَكِّنهُ منَ الانتِقامِ منه، ولو بَعدَ حين. واللهُ عَفُوٌّ، مُحِبٌّ للعَفو، فأحِبُّوا العَفوَ مِثْلَه، غَفور، يَتجاوَزُ عنْ ذنوبِ الناسِ إذا رأى منهمْ تَوبَةً وندَمًا، فاعفُوا عَنهمْ أنتُمْ كذلكَ واغفِروا لهم، ليُعامِلَكمُ اللهُ بعَفوِهِ ومَغفِرَتِه، كما تَعامَلتُمْ بذلكَ معَ عِبادِه.