واللهُ مالِكُ المُلكِ ومُدَبِّرُ الأمرِ كُلِّه، ومِنْ ذلكَ أنَّهُ سُبحانَهُ يَجعَلُ الضِّياءَ في النَّهارِ ويُقَلِّلُ منهُ حتَّى يَدخُلَ في ظُلمَةِ اللَّيلِ الخَفيفَة، ثمَّ يأتي الظَّلام، وتَخِفُّ ظُلمَتُهُ شَيئًا فشَيئًا، حتَّى يَدخُلَ في نورِ النَّهار.
واللهُ سَميعٌ لأقْوالِ النَّاس، خَبيرٌ بها، لا يَخفَى عَليهِ شَيءٌ منْ ذلك، سَواءٌ جَهَروا بها أمْ أسَرُّوا، فليَتَّقوا اللهَ في أقوالِهمْ وأعمالِهم، فإنَّها تُحصَى عَليهمْ ثمَّ تُوزَن.
فهذهِ سُنَّةُ اللهِ في الطَّبيعَة، لا تَختَلِف، وللهِ سُنَنٌ في المُجتَمَعِ كذلك، فليَحذَروا وليَعتَبِروا.