وهؤلاءِ المشرِكونَ يَعبدُونَ الأصْنامَ عنْ جَهلٍ وبُطلان، فلمْ يُنزِلِ اللهُ بجَوازِ عِبادَتِها حُجَّةً ودَليلاً، وليسَتْ هُناكَ ضَرورَةٌ عَقليَّةٌ لعِبادَتِها، وإنَّما اختلَقوا ذلكَ مِنْ عُقولِهمُ المَريضة، وليسَ هُناكَ مَنْ يُوافِقُهمْ ويُؤيِّدُهمْ على مَذهَبهمْ هذا في الحَياةِ الدُّنيا، ولا مَنْ يَنصُرُهمْ ويَدفَعُ عنهمُ العَذابَ في الآخِرَة.