وإذا قرَأتَ عَليهمْ آياتِ القُرآنِ الواضِحات، التي فيها دَعوَتُهمْ إلى التَّوحيد، والإنكارُ عَليهمْ فيما هُمْ فيهِ مِنْ شِركٍ وضَلال، تَعرِفُ في وجُوهِ الكافِرين َالكراهَةَ والإنكارَ بعُبوسِها وإعراضِها، على الرَّغمِ مِنْ صِحَّتِها وقوَّةِ حُجَّتِها، ويَكادونَ أنْ يَبطِشوا بالذينَ يَقرَؤونَ عَليهمُ الآياتِ مِنْ شِدَّةِ غَيظِهم.
قُلْ لهمْ أيُّها النبيُّ الكريم: أفأُخبِرُكمْ بما يَغيظُكمْ أكثَر، وما يَكونُ وبالُهُ عَليكُمْ أعظَم؟ نارُ جَهنَّم، التي أعَدَّها اللهُ للكافِرين، وبئسَ هذا المَنزِلُ الذي تَصيرونَ إليه، وتَذوقونَ فيهِ أشدَّ العَذاب.