أمَّا الذينَ يُعطُونَ أموالَهم في سَبيلِ الله، وطلبًا لرِضاه، ورجاءَ ثَوابِه، وهمْ مُتيقِّنونَ أنَّ اللهَ لا يُضِيعُ عملَهم هذا، بلْ سيُثيبُهمْ عليهِ ما داموا أخلَصوا نيّاتِهم وآمنوا بيومِ الجزاء، فإنَّ مثَلَهمْ كمَثَلِ حَديقةٍ على رابيةٍ هَطلَ عليها مَطَرٌ شَديد، فأثمرتْ ضِعفَي أمثالِها منَ الحدائق. فإذا لم يَنـزلْ عليها مطرٌ كثيرٌ فرَذاذٌ يَكفي لسقي تُربتِها الخِصْبة.
وهو كعَملِ المؤمنِ الذي لا يَنقطعُ كذلك، بلْ يتقبَّلهُ اللهُ ويُضاعفُهُ له. ولا يَخفى على اللهِ شيءٌ منْ أعمالِ عِبادِه، وسيُجازيهمْ عليها.
وفيهِ ترغيبٌ في الإخلاص، مع تحذيرٍ منَ الرياءِ ونحوِه.