أيُّها المؤمِنون، إذا تَصدَّقتمْ بشيءٍ منْ أموالِكمْ فليَكنْ ذلكَ مِنْ طيِّبِ ما كَسبتموهُ وأجودِه، مِنْ تِجارةٍ أو غيرِها، ومِنْ طيِّبِ ما أخرجَهُ اللهُ لكمْ منَ الأرض، مِنْ تمرٍ أو غيرِه، ولا تَلجَؤوا إلى الرَّديءِ منهُ فتُعطوهُ للناس، فإنَّ اللهَ طيِّبٌ لا يَقبَلُ إلا طيِّباً، وإنَّكمْ لو أُعطِيتُمْ مثلَ هذا المالِ الدنيءِ لمَا أخَذتُموه، إلاّ إذا تَغاضيتُمْ عنهُ وتَسامحتُمْ فيه، فلا تَجعلوا للهِ ما تَكرهون.
واعلَموا أنَّ اللهَ غنيٌّ عنْ إنفاقِكم، وإنَّما يأمرُكمْ بذلكَ لمنفَعتِكم، وهوَ مَستَحِقٌّ للحَمدِ على نِعَمهِ العَظيمةِ عليكم.
وكانَ البعضُ يَقْصِدُ الرَّديءَ منْ مالهِ فيُعطيهِ زكاةً أو صَدقة، فنـزلتِ الآيةُ للنهي عنْ ذلك.