أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق... - سورة البقرة الآية 19

  1. الجزء الأول
  2. سورة البقرة
  3. الآية: 19

﴿أَوۡ كَصَيِّبٖ مِّنَ السَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعۡدٞ وَبَرۡقٞ يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَٰعِقِ حَذَرَ الۡمَوۡتِۚ وَاللَّهُ مُحِيطُۢ بِالۡكَٰفِرِينَ﴾

[البقرة:19]

تفسير الآية

وحالُ هؤلاءِ أيضًا في شكِّهِمْ وكفرِهمْ وتَردُّدِهم، كمَثَل مَطَرٍ هَطلَ مِنَ السماءِ في ليلٍ مُظلِم، فيه رَعْدٌ قَوِيٌّ مُخِيف، وبَرْقٌ يُضِيءُ في لَمَعانٍ شديد، فصاروا يَجعلونَ أصابعَهمْ في آذانِهم حَذَرًا مِنْ أنْ يُصيبَهمْ شيءٌ منْ آثارِها فيموتوا، وهوَ لا يُجدِي عنهمْ حذَرًا، فاللهُ محيطٌ بهمْ بقُدرتِه، وهمْ تحتَ مشيئتِهِ وإرادتِه.

وتشبيهُ أوجُهِ المَثَلِ: حالُ الظُّلُماتِ هي الشكوكُ، والكفرُ، والنِّفاقُ.

والرعْدُ هو ما يُزعجُ القلوبَ منَ الخوفِ، فإنَّ شأنَ المنافقين الخوفُ الشديدُ والفزَعُ.

وَالْبَرْقُ هو ما يَلمَعُ في قُلُوبِ هَذَا القِسْمِ مِنَ المنافقينَ في بعضِ الأحيانِ مِن نُورِ الإيمان.

أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ

أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين