أنزلَهما قبلَ القُرآن، ليَهتديَ بهما الناسُ في زمانِهما، وأنزلَ القُرآنَ ليكونَ فُرقاناً بينَ الحقِّ والباطل، وبياناً لِما كانَ في الكتبِ السابقَةِ مِنْ حقّ، وتَنبيهاً لِما فيها مِنْ باطلٍ بعدَ تحريفِها، بما في القُرآنِ منْ آياتٍ بيِّنات، ودلائلَ واضحات.
والذينَ جحَدوا بآياتِ اللهِ وأنكرُوها، أو انحرَفوا عنها فزوَّروها وأوَّلوها على غيرِ وجهِها الحقّ، لهمْ عذابٌ مؤلمٌ قاسٍ يومَ القيامة. واللهُ عزيزٌ لا يُغالَب، يَفعلُ ما يَشاء، ويَحكمُ كما يُريد، يَنتقِمُ ممَّنْ كذَّبَ بآياتِه، وخالفَ أنبياءَه.