زُيِّنَ في نُفوسِ الناسِ مُشتهَياتٌ مُستحَبَّةٌ مُستَلذَّة، منَ النساءِ اللواتي لا صبرَ للرجالِ بدونِهن. والرغبةُ فيهنَّ للشهوةِ والعِفَّة، والسكَنِ والرحمة، والودِّ والولَد.
ومنَ البَنين، حيثُ التفاخرُ والنسلُ والزينَة.
والمالِ الكثير، منَ الذَّهبِ والفِضَّة، الذي قدْ يكونُ تَكديسهُ للخُيَلاءِ والتكبُّرِ والسيطَرة، وقدْ يكونُ تَخزينهُ وتَنميتهُ ليُنْفَقَ في وجوهِ الخيرِ والطاعَة.
والخيولِ المحجَّلةِ الحِسان، التي قدْ تُقتنَى للقِتال، أو للهوايةِ والرياضة، فهيَ زينةٌ مُشتَهاةٌ على كلِّ حال.
والأنعام، منْ إبِلٍ وبقَرٍ وغَنَم.
والأراضي الزراعيةِ والحدائقِ والحقُول، التي تُزَوِّدُ الإنسانَ بالقُوتِ والطعَام، وتَدُرُّ عليهِ المالَ الوَفير.
وهذهِ الشهواتُ كلُّها منْ مَتاعِ الدنيا ولذائذِها المحبَّبة، وهيَ منْ زَهرتِها الذابِلة، وزينتِها الزائلة، فهيَ إلى فَناءٍ قريباً، وإلى حِسابٍ مُستَقبَلاً.
والذي عندَ اللهِ منَ اللذَّةِ والنَّعيمِ المُقيم، وأكبرُ مِنْ ذلكَ رضوانُ الله، هوَ خيرٌ مِنْ ذلكَ كلِّه.