فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن... - سورة آل عمران الآية 20

  1. الجزء الثالث
  2. سورة آل عمران
  3. الآية: 20

﴿فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الۡكِتَٰبَ وَالۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ اهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ الۡبَلَٰغُۗ وَاللَّهُ بَصِيرُۢ بِالۡعِبَادِ﴾

[آل عمران:20]

تفسير الآية

فإذا خاصَمكَ المشرِكونَ وأهلُ الكتَاب، وجادَلوكَ في عقيدةِ الإسلامِ التوحيديَّةِ الصافية، فقلْ لهم: لقدِ استَسلَمتُ لطاعةِ ربِّي، وخَضعتُ لأمرِه، واتَّبعتُ وحيَه، وأخلَصتُ عِبادَتي لهُ وحدَهُ لا شَريكَ له، ومنِ اتَّبعَني منَ الناسِ كانَ مُسلِماً وقالَ كما قلتُ.

وقلْ لأهلِ الكتابِ والمشرِكينَ في دعوتِهمْ إلى دِينِ التوحيد: أأسلمتُمْ وأقررتُمْ بتوحيدِ الله، والإيمانِ بألوهيَّتهِ للخلقِ أجمعين، وتحاكمتُمْ إلى كتابِه؟

فإذا أسلَموا واتَّبَعوكَ فقدِ اهتَدَوا إلى الدِّينِ الصَّحيح، وإذا أبَوا وعانَدوا وآثَروا الشِّرْكَ والكفرَ على دِينِ الإسلام، فما عليكَ أكثرُ ممّا بلَّغتَ وبيَّنتَ لهمُ الدِّينَ الحقّ، ولا تَقْدِرُ على سَوْقِ قلوبِ الناسِ إلى الإسلام، إنَّما مرجِعُهمْ وحِسابُهمْ على الله، وهوَ عالمٌ بأمرِ عبادِه، بصيرٌ بمَنْ يَستَحِقُّ الهِدايةَ ممَّنْ يَستَحِقُّ الضلالَة.

فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد