لا يَحِلُّ لأحَدٍ منَ المسلِمينَ أنْ يُواليَ كافراً ويُحِبَّهُ منْ دونِ المؤمنين، فمنْ فعلَ ذلكَ فقدْ مالَ قلبهُ إلى الكافرِ وفضَّلَهُ على المؤمِن، وهوَ بهذا العملِ ليسَ منَ اللهِ في شَيء، فهوَ مُنقَطِعُ الصِّلَةِ به، بَعيدٌ عنه، بَريءٌ منه. إلاّ مَنْ خافَ منهمْ فاتَّقَى شرَّهم، في بُلدانٍ وأوقاتٍ معيَّنة، بظاهرِ لسانهِ لا بقلبه، فإذا زالَ الخوف، زالتِ التقيَّة.
وإنَّ اللهَ يُحَذِّركمْ نِقمتَهُ وغَضَبه، فإنَّ العذابَ سيَنالُ مَن والَى أعداءَهُ وعادَى أولياءَه، وإنَّ مصيرَكمْ جميعاً إلى الله، ولسوفَ يُجازي كلاًّ بما عَمل.