فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها... - سورة آل عمران الآية 37

  1. الجزء الثالث
  2. سورة آل عمران
  3. الآية: 37

﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٖ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنٗا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا الۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقٗاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ اللَّهِۖ إِنَّ اللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ﴾

[آل عمران:37]

تفسير الآية

فتقبَّلَ اللهُ نَذْرَها جزاءَ إخلاصِها، وربَّى مريمَ تربيةً حسَنةً منذُ نَشأتِها، ويسَّرَ لها أسبابَ القَبول، وجعلَ نبيَّ اللهِ زَكريّا كافِلاً لها وأميناً عَليها، وكانَ المسؤولَ الأوَّلَ في مركزِ العبادةِ ببيتِ المَقدِس، فتعلَّمَتْ منهُ عِلماً جَمًّا وعَملاً صَالحاً، فنشأتْ مُبارَكةً مُهَيَّأةً لأمرٍ جَلَل.

وكانَ زَكريّا كلَّما دَخَلَ عليها في مَكانِ عِبادتِها وجدَ عندَها طَعاماً وفاكِهة، فيَعْجَبُ لذلكَ وهوَ نبيُّ الله، ويقولُ لها: مِنْ أينَ لكِ هذا الرزقُ يا مَريم؟ فتقولُ في تَواضُعٍ وخُشوعٍ وإيمان: هوَ منْ عندِ الله، وهوَ سُبحانَهُ يُعطي مَنْ يَشاءُ بغيرِ حِساب، فهو كريمٌ واسِعُ الفَضل، جميلُ العَطاء.

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ

فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب