وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون... - سورة الروم الآية 27

  1. الجزء الحادي والعشرون
  2. سورة الروم
  3. الآية: 27

﴿وَهُوَ الَّذِي يَبۡدَؤُاْ الۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِۚ وَلَهُ الۡمَثَلُ الۡأَعۡلَىٰ فِي السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضِۚ وَهُوَ الۡعَزِيزُ الۡحَكِيمُ﴾

[الروم:27]

تفسير الآية

هوَ اللهُ الخالِقُ القادِر، الذي يَخلُقُ ابتِداء، ثمَّ يُعيدُ الخَلقَ بعدَ المَوت، والإعادَةُ أسهَلُ عَليهِ منَ الخَلق، وكِلاهُما بالنسبَةِ إلى قُدرَةِ اللهِ سَواء. والمُرادُ تَقريبُ الأمرِ إلى عُقولِ الجهَلةِ المُنكِرينَ للبَعث، فإعادَةُ إيجادِ شَيءٍ لهُ أثَر، أيسَرُ مِنْ إيجادِهِ مِنَ العدَم.

ولهُ جَلَّ شَأنُهُ الحِكمَةُ التامَّة، والصِّفَةُ الكامِلَة، و{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [سورة الشورَى: 11]، كما عُرِفَ بذلكَ بينَ المعتَدِّ بهم مِن أهلِ السَّماواتِ والأرض، وهوَ العَزيزُ الذي غلبَ كُلَّ شَيءٍ وقهرَه، الحكيمُ في أقوالِهِ وأفعالِه.

وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم