وتحرَّكتِ الطَّائفةُ الكافِرةُ المُعَادِيَةُ لعيسَى عليهِ السلام لتَقتُلَهُ غِيْلَة، بعدَ اتِّهامهِ بالكذِبِ والشَّعوَذة، وقذفِ والدتهِ الطَّاهرةِ بالزِّنا، ووشَوا به إلى الملك...، ولكنَّ اللهَ أبطلَ حِيَلهمْ في الوصولِ إليه، واللهُ أقواهُم مَكراً، وأنفذُهم كَيْداً، وأحكَمُهمْ تَدبيراً، وأقدرُهمْ على الانتِقام.
قالَ البغويّ: والمكرُ لدَى المخلوقين: الخُبْثُ والخَدِيعةُ والحِيلة، والمكرُ منَ الله: استدراجُ العبدِ وأخذُهُ بَغْتَةً مِنْ حيثُ لا يَعلم... وقال ما مَعناه: ومكرُ اللهِ تعالى بِهمْ في هذهِ الآيةِ هوَ إلقاؤهُ الشِّبْهَ على صاحبِهمُ الذي أرادَ قتلَ عيسَى عليهِ السلامُ حتَّى قُتِل!