ولو أنَّ جَميعَ الأشجَارِ التي في الأرْضِ بُرِيَتْ وجُعِلَتْ أقلامًا، وجُعِلَ البَحرُ مِدادًا، يَمُدُّ هذهِ الأقلامَ بهِ كُلَّما انتهَى مِدادُها، ومُدَّ هذا البَحرُ بسَبعَةِ أبحُرٍ أُخرَى بعدَ انتِهائه، وكُتِبَ بها كَلامُ الله، لَمَا نَفِدَ كلامُهُ سُبحانَه، لعدَمِ تَناهيه، واللهُ عَزيزٌ لا يُعجِزُهُ شَيء، قدْ غلبَ كُلَّ شَيءٍ وقهَرَه، حَكيمٌ في حُكمِهِ وأمرِهِ وجَميعِ شُؤونِه.
والمُرادُ بالسَّبعَةِ الكَثرَةُ والمُبالَغَة، لا الحَصر.