ألمْ تَنظُرْ كيفَ تَجرِي السُّفُنُ والبَواخِرُ والأسَاطيلُ في البَحرِ بتَسخيرِ الله، فجَعلَ فيهِ مَوازينَ لتَطفوَ عليهِ بالرَّغمِ مِنْ ثِقْلِها، ليُريَكمْ دَلائلَ ألوهيَّتِهِ وقُدرَتِه؟ وفي تَسخيرِ البَحرِ لكمْ ولُطفِهِ بكمْ لتَجريَ فيهِ السُّفُنُ مُحمَّلةً بالأطعِمَةِ وعُروضِ الأموَالِ ومَوادِّ التِّجارة، آياتٌ وعِبَرٌ لمَنْ كانَ كثيرَ الصَّبرِ على الشدَّةِ والضرَّاء، كثيرَ الشُّكرِ لرَبِّهِ وهوَ في النَّعيمِ والرَّخاء.