واذكروا كيفَ جاؤوكمْ منْ أعلَى الوادي مِنْ قِبَلِ المَشرِق، ومِنْ بَطنِ الوَادي مِنْ قِبَلِ المَغرِب، وقدْ مالَتِ العُيونُ وشخَصَتْ مِنَ الحَيرَةِ والرُّعب، وخافَتِ القُلوبُ وفَزِعَتْ فزَعًا عَظيمًا، وتَظنُّونَ باللهِ الظُّنونَ المُختَلِفَة، فمِنْ مُخلِصٍ ثابتِ الإيمانِ يؤمِنُ بنَصرِ الله، ومِنْ خائفٍ لا يتحمَّلُ ما يَرَى، وظنَّ المُنافِقونَ أنَّ الأحزَابَ سيَقضُونَ على المسلِمين.