وظهرَ النِّفاقُ في هذا الاختِبارِ الربَّانيّ، فقالَ المُنافِقونَ الذينَ كانوا يُظهِرونَ الإيمانَ وهمْ ليسُوا كذلك، ومعَهمْ ضُعَفاءُ الإيمانِ الذينَ تأثَّروا بكلامِهمْ وشُبَهِهمْ وشائعاتِهم، معَ ما أصابَهمْ منَ الخَوفِ والفزَع، قالوا: إنَّ الذي وعدَنا اللهُ ورَسولُهُ منَ النَّصرِ والفَتحِ ما هوَ إلاّ قَولٌ باطِل. وهذهِ عادَةُ المُنافِقينَ عندَ الشِّدَّةِ والمِحنَة.