واذكُرْ إذْ قالَتْ جَماعَةٌ مِنَ المُنافِقينَ أو المَخذولِينَ وقدْ جَزِعوا: يا أهلَ المدينَةِ لا تُعَسْكِروا خارِجَ الخَندَقِ وارجِعوا إلى مَنازلِكم، فإنَّهُ لا طاقةَ لكمْ بالقِتال.
وجَماعَةٌ أُخرَى يَستأذِنونَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لتَركِ مَواقعِهم، ويَقولونَ إنَّنا نَخشَى على بيوتِنا مِنَ الخطَر، فليسَ دونَها ما يَحجبُها مِنَ العَدوِّ ونحنُ غائبونَ عَنها، وليسَ الأمرُ كما يَدَّعون، إنَّما يُريدونَ بالاستئذانِ الهربَ مِنَ القِتال.