إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين... - سورة الأحزاب الآية 35

  1. الجزء الثاني والعشرون
  2. سورة الأحزاب
  3. الآية: 35

﴿إِنَّ الۡمُسۡلِمِينَ وَالۡمُسۡلِمَٰتِ وَالۡمُؤۡمِنِينَ وَالۡمُؤۡمِنَٰتِ وَالۡقَٰنِتِينَ وَالۡقَٰنِتَٰتِ وَالصَّـٰدِقِينَ وَالصَّـٰدِقَٰتِ وَالصَّـٰبِرِينَ وَالصَّـٰبِرَٰتِ وَالۡخَٰشِعِينَ وَالۡخَٰشِعَٰتِ وَالۡمُتَصَدِّقِينَ وَالۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَالصَّـٰٓئِمِينَ وَالصَّـٰٓئِمَٰتِ وَالۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَالۡحَٰفِظَٰتِ وَالذَّـٰكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرٗا وَالذَّـٰكِرَٰتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمٗا﴾

[الأحزاب:35]

تفسير الآية

في حَديثٍ حسَنٍ أو صَحيح، أنَّ أُمَّ عُمارَةَ الأنصاريَّةَ رَضيَ اللهُ عنها أتَتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَت: ما أرَى كُلَّ شَيءٍ إلاّ للرِّجال، وما أرَى النِّساءَ يُذْكَرْنَ بشَيء. فنزَلَتِ الآيَة.

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}: الدَّاخِلينَ تَحتَ مِظَلَّةِ الإسلام، المُنقادِينَ لحُكمِ الله. {وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}: المُصَدِّقينَ باللهِ ورَسولِه، المُخلِصينَ في إيمانِهم. {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ}: القائمِينَ بالطَّاعَة، المُمتَثِلينَ أمرَ اللهِ ورَسُولِه. {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} في أقوالِهم، فإنَّ الصِّدْقَ يَهدي إلى البِرّ، وهوَ مِنْ دَلائلِ الإيمان. {وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ} عنِ المعاصي، وعلى ما أُمِروا بهِ مِنَ الطَّاعَة، وعلى ما يُقَدِّرُهُ اللهُ عَليهمْ مِنَ البَلايا. {وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ}: المُتَواضِعينَ للهِ بقُلوبِهمْ وجَوارِحِهم، الخائفِينَ مِنْ غضَبِهِ وعُقوبتِه. {وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ}: زَكاةً ممّا يَجِبُ عَليهم، وتَطوُّعًا وإحسَانًا ومَعروفًا معَ النَّاس. {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ}: فَرْضًا أو نَفْلاً. {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ} عمَّا لا يَحِلُّ لهم. {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} باللِّسانِ والقَلب، قائمينَ وقاعِدينَ ومُضطَجِعين، تَسبيحًا وتَحميدًا وتَكبيرًا وتَهلِيلاً، وقِراءَةً للقُرآن؛ هيَّأ اللهُ للمُتَّصِفينَ بتلكَ الصِّفاتِ الجَليلَة، جزاءَ طاعَتِهمْ وإخلاصِهم، ذكورًا وإناثًا: مَغفِرَةً لِما اقتَرَفوهُ مِنَ الذُّنوب، وثَوابًا عَظيمًا، هوَ الجنَّة.

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما