نعم، إنَّ أهلَ الوفاءِ بالعَهدِ والتُّقَى همُ الذينَ يُحِبُّهمُ اللهُ تَعالى، لا غَيرُهم. ولو وفَى أهلُ الكتابِ بعُهودِهمْ وتَركوا الخِيانةَ في أمرِ دِينِهم، فإنَّهمْ يَكتِسبونَ بذلكَ محبَّةَ الله، وإذا وَفَوا بالعُهود، فإنَّ أبرزَها وآكدَها هوَ ما أخذَ اللهُ عَليهمْ في كتابِهمْ منَ الإيمانِ بمحمَّدٍ صلى اللهُ عليه وسلم. وتَقواهُمْ هوَ تَركُ الخِيانة، وعَدمُ الكذِبِ على الله، وتجنُّبُ تحريفِ التوراة.