ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم... - سورة فاطر الآية 32

  1. الجزء الثاني والعشرون
  2. سورة فاطر
  3. الآية: 32

﴿ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا الۡكِتَٰبَ الَّذِينَ اصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِالۡخَيۡرَٰتِ بِإِذۡنِ اللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ الۡفَضۡلُ الۡكَبِيرُ﴾

[فاطر:32]

تفسير الآية

ثمَّ جعَلنا القُرآنَ الكريمَ يَنتَهي إلى مَنِ اختَرنا مِنْ عِبادِنا، وهمْ أُمَّةُ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ومِنْ هذهِ الأمَّةِ مَنْ هوَ مُقَصِّرٌ في العمَلِ بالقُرآن، وبما أوجبَهُ اللهُ عَليه، فيُضِرُّ بنَفسِهِ عندَما يُعرِّضَها للعُقوبَة، ومنهمْ وسَطٌ في الأمر، فيُطيعُ تارَةً ويُخالِفُ أُخرِى، ومنهمْ مَنْ يُحرِزُ الفَضلَ ويَسبِقُ إلى الجَنِّة، بإذنِ اللهِ وتَوفيقِه، فيَعمَلُ الواجِباتِ ويَتركُ المحرَّمات، وإذْ خَصَّ اللهُ هذهِ الأُمَّةَ بالقُرآن، فإنَّهُ فَضلٌ عَظيمٌ منهُ عَليهم.

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ

ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير