وهمْ يَصيحونَ فيها ويَصرُخون، ويَجأرونَ إلى رَبِّهمْ ويَستَغيثونَ قائلين: ربَّنا أخرِجنا مِنَ هذهِ النَّار، وأعِدنا إلى الدُّنيا لنَعملَ الأعمالَ الحسَنة، غَيرَ الذي كُنَّا نَعمَلُهُ سابِقًا مِنَ الشِّركِ والمعاصي.
أوَ ما أعطَيناكمْ عُمُرًا كافيًا، ووَقتًا واسِعًا، وأمهَلناكمْ في الحيَاةِ الدُّنيا بما فيهِ الكِفايَة؟ ولو كنتُمْ ممَّنْ يتَّعِظونَ ويَنتَفِعونَ بكلامِ اللهِ وإنذارِ رسُلِه، لانتَفَعتُمْ بما بُلِّغْتُمْ بهِ مُدَّةَ عُمُرِكم، ولكنْ أبَيتُمْ واستَكبَرتُمْ عنِ اتِّباعِ الحقّ، فذوقُوا العَذابَ الذي تستَحِقُّونَه، فما للكافِرينَ مِنْ ناصِرٍ يَدفَعُ عَنهمُ العَذاب.