وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن... - سورة فاطر الآية 42

  1. الجزء الثاني والعشرون
  2. سورة فاطر
  3. الآية: 42

﴿وَأَقۡسَمُواْ بِاللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَهُمۡ نَذِيرٞ لَّيَكُونُنَّ أَهۡدَىٰ مِنۡ إِحۡدَى الۡأُمَمِۖ فَلَمَّا جَآءَهُمۡ نَذِيرٞ مَّا زَادَهُمۡ إِلَّا نُفُورًا﴾

[فاطر:42]

تفسير الآية

وقدْ حلفَ المشرِكونَ قَبلَ مَبعَثِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، واجتهَدوا في الحَلِفِ باللهِ أبلغَ ما يَكون، أنَّهُ إذا بُعِثَ فيهمْ رَسُولٌ فلنْ يُكَذِّبوهُ ولنْ يُعانِدُوهُ كما فعَلتِ الأُمَمُ السَّابقَةُ معَ رسُلِهم، بلْ سيَكونونَ طائعينَ لهُ ومُناصِرِينَ إيَّاه، وبذلكَ يَكونُونَ أهدَى وأطوَعَ مِنْ جَميعِ الأُمَمِ السَّابِقَةِ معَ أنبِيائهم، فلمَّا جاءَهمُ الرسُولُ محمَّدٌ مُؤيَّدًا بمُعجِزةِ القُرآنِ العَظيمَة، لم يَزِدْهمْ ذلكَ إلاّ بُعدًا عنِ الحقِّ وهُروبًا منه!

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا

وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا