واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت... - سورة آل عمران الآية 103

  1. الجزء الرابع
  2. سورة آل عمران
  3. الآية: 103

﴿وَاعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ اللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَاذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ اللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةٖ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ﴾

[آل عمران:103]

تفسير الآية

وتمسَّكوا بعهدِ اللهِ والقُرآنِ الذي أنزلَهُ عليكم، الذي بهِ هُدِيتُم، وكُونوا جَميعاً إخوةً مُجتَمعينَ مُتحابِّين، ولا تَختَلِفوا مثلَ اليهودِ والنصارَى فتتفرَّقوا وتَتباغَضوا، واذكُروا فَضْلَ اللهِ عليكمْ عندَما كنتُمْ أعداءً يَقتُلُ بعضُكمْ بَعضاً في حُروبٍ مُستَمِرَّة، فجمعَ بينَ قلوبِكمْ بهذا الدِّينِ الحقّ، فصِرتُمْ بفَضلهِ ونِعمَتهِ إخواناً مُتآلِفين، يَنصرُ بعضُكم بعضاً، ويَعطِفُ عليهِ ويَرحمُه، بعدَ أنْ كنتُمْ على وشكِ الدُّخولِ في النارِ بسببِ كُفرِكم، فأنقذَكمُ اللهُ بهذا الدِّينِ وهداكمْ للإيمان، وأنقذَكمْ منَ النار، ويُبَيِّنُ اللهُ لكمْ دلائلَهُ لتَثبُتوا على الهِداية، وتَزدادوا إيماناً.

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون