(129) الهبةُ عطاءُ الواهبِ بطريقِ الإنعام، لا بطريقِ العوضِ والجزاءِ الموافقِ لأعمالِ الموهوبِ له، فسليمانُ النعمةُ التامةُ على داود؛ لأن الخلافةَ الظاهرةَ الإلهيةَ قد كملتْ لداود، وظهرتْ أكمليتُها في سليمان، وكذا على العالمين؛ لما وصلَ منه إليهم من آثارِ اللطفِ والرحمة. وعن ابنِ عباس رضي الله عنهما أنه قال: أولادُنا من مواهبِ الله، ثم قرأ: {يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ} [سورة الشورى: 49]. (روح البيان).
وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب