وقدِ اختبَرنا سُليمانَ في مُلكِه، وألقَينا على كُرسيِّهِ جسَدًا. ذُكِرَ أنَّهُ شِقُّ رَجُل، أو شَيطان، ثمَّ رجَعَ إلى رَبِّهِ، فتابَ وأناب.
ولعَلَّهُ إشارَةٌ إلى ما في الصَّحيحَين - واللَّفظُ لمُسلِم - مِنْ قَولِهِ صلى اللهُ عَليهِ وسلَّم: "قالَ سُلَيمانُ بنُ داود: لأطُوفَنَّ اللَّيلَةَ على تِسعِينَ امرَأة، كُلُّها تأتي بفارِسٍ يُقاتِلُ في سَبيلِ الله، فقالَ لهُ صاحِبُه: قُلْ إنْ شَاءَ الله. فلمْ يَقُلْ إنْ شَاءَ الله، فطافَ عَليهنَّ جَميعًا، فلمْ تَحمِلْ مِنهنَّ إلاّ امرَأةٌ واحِدَة، فجاءَتْ بشِقِّ رَجُل. وايْمُ الذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِه، لو قالَ إنْ شَاءَ الله، لجَاهَدوا في سَبيلِ اللهِ فُرسانًا أجمَعون".