وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا... - سورة ص الآية 44

  1. الجزء الثالث والعشرون
  2. سورة ص
  3. الآية: 44

﴿وَخُذۡ بِيَدِكَ ضِغۡثٗا فَاضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَٰهُ صَابِرٗاۚ نِّعۡمَ الۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٞ﴾

[ص:44]

تفسير الآية

وذُكِرَ أنَّهُ حلفَ أنْ يَضرِبَ زَوجتَهُ مئةَ جَلدَةٍ إذا شُفي، ربَّما لتَقصيرِها في خدَمتِهِ أثناءَ مرَضِه، ثمَّ لم يرَ ذلكَ مُلائمًا، فقالَ اللهُ له: خُذْ بيَدِكَ مِلءَ الكفِّ مِنَ الحَشِيش، وفيهِ مئةُ عُودٍ صِغار، فاضرِبْها بهِ ضَربَةً واحِدَة، فيَجزيكَ ذلكَ عنْ حَلِفِك، ولا تَحنَثُ فيه(131). وكان هذا رَحمةً من اللهِ بهما. لقدْ وجَدْنا أيُّوبَ صابِرًا فيما ابتلَيناهُ بهِ في نَفسِهِ وأهلِهِ ومالِه، فما أحسَنَه، وما أكرَمَ أدبَهُ وخُلُقَه، إنَّهُ مُنيبٌ إلى رَبِّه، كثيرُ الرُّجوعِ إليه.

(131) الحِنْث: الإثم، ويطلقُ على فعلِ ما حلفَ على تركه. (فتح القدير)، وتركِ ما حلفَ على فعله، من حيث إن كلَّ واحدٍ منهما سببٌ له. (روح البيان). أي: لتَبَرَّ في يمينِكَ التي حلفتَ بها عليها أن تضربها {وَلا تَحْنَثْ}، يقول: ولا تحنَثْ في يمينك. (الطبري).

وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ

وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب