أأنتَ أفضَلُ أيُّها المشرِكُ أمْ مَنْ هوَ قائمٌ بواجبِ الطَّاعَةِ والشُّكرِ في سَاعاتِ اللَّيل، ساجِدًا للهِ وقائمًا لهُ في الصَّلاة، يَخشَى عَذابَ الآخِرَة، ويَطمَعُ في رَحمَةِ رَبِّهِ وعَفوِه؟
قُلْ أيُّها الرَّسولُ الكَريم: هلْ يَستَوي العالِمُ والجاهِل؟ كذلكَ لا يَتساوَى المُطيعُ الذي يَعلَمُ ما عندَ اللهِ مِنْ رَحمَةٍ وعَذاب، والعاصِي الجاهِلُ الذي يَكفرُ باللهِ ويَدعو إلى الضَّلال؟ إنَّما يَتذَكَّرُ هذا الفَرقَ ويَتَّعِظُ أهلُ العُقولِ السَّوِيَّة.