(133) التمتع: الانتفاعُ المؤقت، والتقدير: تمتَّعْ بالسلامةِ من العذابِ في زمنِ كفرِكَ أو متكسِّباً بكفرِك، تمتعاً قليلاً، فأنت آيلٌ إلى العذاب؛ لأنك من أصحابِ النار. ووصفُ التمتعِ بالقليل؛ لأن مدةَ الحياةِ الدنيا قليلٌ بالنسبةِ إلى العذابِ في الآخرة. وصيغةُ الأمرِ في قوله: {تَمَتَّعْ} مستعملةٌ في الإِمهال، المرادِ منه الإِنذارُ والوعيد. (التحرير، باختصار).
وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار