مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل... - سورة آل عمران الآية 117

  1. الجزء الرابع
  2. سورة آل عمران
  3. الآية: 117

﴿مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ الۡحَيَوٰةِ الدُّنۡيَا كَمَثَلِ رِيحٖ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتۡ حَرۡثَ قَوۡمٖ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَأَهۡلَكَتۡهُۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِنۡ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ﴾

[آل عمران:117]

تفسير الآية

إنَّ مَثَلَ ما يُنفِقُ الكفّار ُ منْ أموالٍ ظاهرُها خَير، كمساعدةٍ إنسانيَّة؛ لمصلحةٍ مادِّية أو غيرِها، هوَ مَثَلُ ريحٍ شَديدةِ البرودَة، فيها بَرَد، أهلَكتْ زرعَ جماعةٍ قدْ آنَ حَصَادُه، فأبادَتْه، وقَضَتْ على ما فيهِ منْ ثَمَرٍ وزَرع، بسببِ ذُنوبِ أصحابهِ وظُلمِهم. وكذلكَ هؤلاءِ الكافِرون، فإنَّ أموالَهمْ وخَيراتِهم إلى هلاكٍ وفَناء، لنْ تُفيدَهمْ سِوَى في دُنياهُم، أمّا في الآخِرَةِ فلا نَصيبَ لهمْ منها، فقدِ اكتفَوا بجهودِهمُ الدنيويَّةِ لها، ولم يَعتبِروا الآخِرة، وما ظلمَهمُ الله، بلْ همُ ظَلموا أنفسَهمْ عندَما اختَاروا لأنفسِهمُ الغَيَّ والضَّلال، والاكتفاءَ بلذائذِ الدُّنيا، فلنْ تُغْنيَ عنهمْ أموالُهمْ وأولادُهمْ في الآخِرةِ شيئاً، لأنَّهمْ أصابُوها بريحٍ قاتِلة، بكفرِهمْ وضَلالِهم، فلم تُبقِ لهمْ شيئاً لآخِرتِهم.

مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون