ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب... - سورة آل عمران الآية 119

  1. الجزء الرابع
  2. سورة آل عمران
  3. الآية: 119

﴿هَـٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِالۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ الۡأَنَامِلَ مِنَ الۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾

[آل عمران:119]

تفسير الآية

– وها أنتمْ تُحِبُّونَ المنافِقينَ لأنَّهمْ يُظْهِرونَ لكمُ الإيمان، وهمْ لا يُحبُّونَكمْ أبداً، بلْ يَتربَّصونَ بكمُ الشرّ، ويَنقُلونَ أخبارَكمْ إلى أعدائكمْ ويُوادُّونَهم، وتؤمِنونَ بكتابِ اللهِ كلِّه، وهمْ في شكٍّ منهُ ورِيبَة، ويُصَلُّون أمامَكمْ أحياناً، لكنَّهمْ إذا اجتَمعَوا أظهَروا غَيظَهمْ وعَداوتَهمْ وكُرهَهمْ لكم.

قولُوا لهم: اكرَهوا المؤمنينَ بما تَقدِرونَ عليه، وابقُوا على هذا حتَّى تموتوا كمَدًا من الحَنَقِ والغَيظ، فإنَّ اللهَ مُتِمُّ دينهِ وناصرُ عِبادهِ المؤمنين، وخاذِلُ أعدائهمُ الكفّارِ والمنافقين، وهوَ عليمٌ بما تُخفيهِ صدورُكمْ مِنْ حقدٍ وغِلٍّ على المسلِمين، ولسَوفَ يُجازيكمْ في الآخِرَةِ بالعَذابِ الشَّديد.

هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور