والحكمُ في عبادي ليسَ لكَ أيُّها النبيّ، إلا ما أمرتُكَ بهِ فيهم، فإنَّ الأمرَ كلَّهُ لله، فقدْ يقودُ انكسارُ المشرِكينَ إلى التوبةِ فيُسلمونَ ويؤمِنونَ ويَقبلُ اللهُ منهم، أو يُعَذِّبُهم بهذا النصرِ فيُؤسَروا أو يَموتوا على الكفرِ ويَكونُ مصيرَهم النارُ، وهمْ يَستَحِقُّون ذلك، فقدْ فَتَنوا المسلِمينَ عنْ دينِهم، وأفسَدوا في الأرض...
نَزلتْ هذهِ الآيةُ وقدْ قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " كيفَ يُفلِحُ قَومٌ شَجُّوا نَبيَّهم وكسَروا رَباعيَتَهُ وهوَ يَدعوهُمْ إلى الله " في يومِ أُحُد، كما في الصَّحيحَينِ وغَيرِهما.