أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم... - سورة الزخرف الآية 32

  1. الجزء الخامس والعشرون
  2. سورة الزخرف
  3. الآية: 32

﴿أَهُمۡ يَقۡسِمُونَ رَحۡمَتَ رَبِّكَۚ نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَهُم مَّعِيشَتَهُمۡ فِي الۡحَيَوٰةِ الدُّنۡيَاۚ وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَتَّخِذَ بَعۡضُهُم بَعۡضٗا سُخۡرِيّٗاۗ وَرَحۡمَتُ رَبِّكَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ﴾

[الزخرف:32]

تفسير الآية

أهمُ الذينَ بيدِهمْ مَفاتِحُ النبوَّة، فيَختارونَ مَنْ يَشاؤونَ لذلك، ويَستَبعِدونَ مَنْ يَشاؤونَ منهم؟ إنَّ الأمرَ كُلَّهُ بيدِ الله، هوَ الذي فاوَتَ بينَ البشَرِ في كثيرٍ مِنَ الأمُور، فهوَ العالِمُ بمَنْ يَصلُحُ للرِّسالَة. نحنُ وزَّعنا بينَهمْ أرزاقَهمْ وأسبابَ مَعيشَتِهمْ في الحيَاةِ الدُّنيا، وجعَلنا بَعضَهمْ فوقَ بَعضٍ درَجاتٍ في الغِنَى والجَاهِ وما إليه، ليَستَخدِمَ بَعضُهمْ بَعضًا في مِهَنِهمْ ومَصالحِهم، هذا بمالِهِ وذاكَ بعمَلِه، وهذا بإدارَتِهِ وذاكَ بقوَّتِه، وكُلٌّ يَحتاجُ إلى الآخَر. وما أعدَّهُ اللهُ لعِبادِهِ المؤمِنينَ في الدَّارِ الآخِرَة، خَيرٌ مِنَ الأموَالِ وسائرِ مَتاعِ الدُّنيا، فالدُّنيا إلى زَوال، ورَحمَةُ اللهِ باقيَة.

أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ

أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون