وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في... - سورة آل عمران الآية 167

  1. الجزء الرابع
  2. سورة آل عمران
  3. الآية: 167

﴿وَلِيَعۡلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْۚ وَقِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالٗا لَّاتَّبَعۡنَٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ يَقُولُونَ بِأَفۡوَٰهِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ وَاللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يَكۡتُمُونَ﴾

[آل عمران:167]

تفسير الآية

وليَظهرَ كذلكَ أهلُ النِّفاقِ المُرجِفون، الذينَ قيلَ لهم: تعالَوا جاهِدوا في سَبيلِ اللهِ وقاتِلوا المشرِكين، أو كثِّرُوا سوادَ المسلِمينَ ورابِطوا: قالوا: لو نَعلمُ أنَّكمْ ستَخوضُونَ حَرباً لجئنا مَعكم، ولكنْ لا حَرب. فرجَع كبيرُ المنافقينَ عبدُاللهِ بنُ أبي سَلُولٍ بثُلُثِ الجَيش! فهؤلاءِ صارُوا أقربَ إلى الكفرِ منهمْ إلى الإيمان، حيثُ كانوا سابِقاً يَتظاهَرونَ بالإيمان، فلمّا خَذلوا عسكرَ المسلِمينَ تَباعَدوا عنِ الإيمانِ واقتَربوا منَ الكفر. إنَّهمْ يَقولونَ بألسنتِهم غيرَ ما يُضمِرونَهُ في قُلوبِهم، فقدْ كانوا عازِمينَ على الارتدادِ والانخِذال. واللهُ أعلمُ بما يُخفونَهُ منْ كُفرٍ ونِفاق، وما يَغْمِرُ قلوبَهم مِنْ شرٍّ وفَساد.

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ

وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون