إنَّهمُ اليَهود، الذينَ زَعَموا أنَّ اللهَ قدْ أخذَ منهمْ عَهداً كما هوَ في كتبِهم، ألاّ يُؤمِنوا بنبيٍّ حتَّى يَكونَ مِنْ مُعجِزاتهِ أنَّ أحَداً مِنْ أتباعهِ لا يَتصدَّقُ بصَدَقةٍ مَقبولَةٍ إلاّ ونَزلتْ نارٌ منَ السَّماءِ فأكلتْها، في عَلامةٍ على قَبولها.
فقلْ لهم: لقدْ سبقَ أنْ بعَثَ اللهُ إليكمْ رُسُلاً مِنْ قَبلي مُؤيَّدينَ بمُعجِزات، منها ما ذَكرتمْ مِنْ قَرابينَ تأكلُها النَّار، ولكنَّكمْ لم تَقبلوا منهم، فلِمَ كذَّبتُموهمْ وقَتلتُموهم، إنْ كنتُمْ صادقينَ في دَعواكمْ بأنَّكم تَتَّبعونَ الحقَّ وتَنقادونَ للرُّسُل؟