دَنا يَومُ القِيامَةِ وانشقَّ القمَرُ فِلقتَين. فانشِقاقُ القمَرِ مِنْ عَلاماتِ السَّاعَة.
في صَحيحِ البخاريِّ وغَيرِه، أنَّ أهلَ مكَّةَ سألوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ أنْ يُرِيَهمْ آيَة، فأراهمُ القمرَ شِقَّتَين، حتَّى رأَوا حِرَاءَ بينَهما.
وعندَما رأى المشرِكونَ ذلكَ قالوا: سحَرَنا محمَّد! فقالَ بَعضُهم: لئنْ كانَ سحرَنا ما يَستَطيعُ أنْ يَسحرَ النَّاسَ كُلَّهم. وقدْ روَى هذا الترمِذيُّ بإسنادٍ صَحيح.
وذكرَ ابنُ كثيرٍ أنَّ أحاديثَ انشِقاقِ القمَرِ مُتواتِرَةٌ بأسانيدَ صَحيحَة.
وقدْ كُشِفَ عنْ مَخطوطاتٍ وكتاباتٍ تاريخيَّةٍ قَديمَةٍ تؤرِّخُ لهذهِ المُعجِزَةِ في غَيرِ بِلادِ المسلِمين.
والذينَ صعَدوا إلى القمَرِ رأوا آثارَ هذا الانشِقاقَ فيه، وقالوا إنَّهُ انشَقَّ منذُ زمَنٍ قَديمٍ إلى قِسمَينِ مُنفَصِلَينِ ثمَّ التَحَما، بدَليلِ وجودِ شُقوقٍ صَخريَّةٍ مُتعَرِّجَةٍ وطَويلَةٍ تُمَزِّقُ القمرَ مِنْ سَطحِهِ إلى جَوفِه. وقدْ وُضِعَتْ أجهِزَةٌ خاصَّةٌ بالرَّصدِ الزِّلزاليِّ للتَّاكُّدِ مِنْ ذلك...