والرَّجُلانِ اللَّذانِ يَعملانِ الفاحشةَ بَعضُهما ببَعضٍ فآذُوهما، بالشَّتمِ والتَّعيير، والضَّربِ بالنِّعال.
فإذا أقلَعا عن جُرْمِهما ولم يَعودا إليه، وحَسُنَ سلوكُهما وصَلَحَتْ أعمالُهما، فاترُكوهما ولا تُعَنِّفوهما، فالتائبُ تُقبَلُ تَوبتُه. واللهُ كثيرُ قَبولِ التوبة، كثيرُ الرحمةِ بعبادهِ المؤمنين.
ثمَّ بيَّنتِ السُّنَّةُ مآلَ حُكمِهما في قولهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ وَجدْتُموهُ يَعْمَلُ عملَ قومِ لوطٍ فاقتُلوا الفاعِلَ والمفعولَ به"، كما في الحديثِ الصَّحيحِ الذي رواهُ الأربعةُ وغيرُهم.