هوَ الأوَّلُ بلا ابتِداء، فليسَ قَبلَهُ شَيء، والآخِرُ بعدَ فَناءِ كُلِّ شَيء، فليسَ بعدَهُ شَيء، فلا انتِهاءَ له، ولا انقِضاءَ لوجودِه. وهوَ الظَّاهِرُ في وجودِهِ بالدَّلائلِ القَطعيَّة، فليسَ فوقَ ظُهورِهِ شَيء، لدلالَةِ الآياتِ الباهِرَةِ عليه. وهوَ الباطِنُ فليسَ دونَهُ شَيء، فلا أحدَ يُدرِكُ كُنهَهُ سُبحانَه، لا عَقلاً ولا حِسًّا. وقدْ أحاطَ عِلمُهُ بكُلِّ شَيء، فلا يَخفَى عَليهِ صَغيرٌ ولا كَبير، ولا ظاهِرٌ ولا باطِن.