ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر... - سورة الحديد الآية 16

  1. الجزء السابع والعشرون
  2. سورة الحديد
  3. الآية: 16

﴿۞أَلَمۡ يَأۡنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الۡحَقِّ وَلَا يَكُونُواْ كَالَّذِينَ أُوتُواْ الۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَيۡهِمُ الۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ﴾

[الحديد:16]

تفسير الآية

ألمْ يَحِنْ للمؤمِنينَ أنْ تَلينَ وتَرِقَّ قُلوبُهمْ لذكرِ اللهِ ومَواعِظِه، وعندَ سَماعِ القُرآنِ والإنصاتِ له، فيُطيعوا ربَّهم، ولا يَكونوا كاليَهودِ والنَّصارَى، الذينَ طالَ الزَّمانُ بينَهمْ وبينَ أنبِيائهم، فبدَّلوا كتُبَهم، واشترَوا بآياتِها ثَمنًا قَليلاً، ومالُوا إلى الدُّنيا، واتَّبَعوا أهواءَهم، وأعرَضوا عنِ المَوعِظَة، فقسَتْ قُلوبُهمْ فلمْ تَقبَلِ التَّذكير، ولم تَلِنْ بوَعدٍ ووَعيد، وكثيرٌ منهمْ خارِجونَ عنْ حُدودِ دينِهم، بَعيدونَ عنْ طاعَةِ ربِّهم، فقُلوبُهمْ فاسِدَة، وأعمالُهمْ باطِلَة.

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون