لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا... - سورة الحشر الآية 21

  1. الجزء الثامن والعشرون
  2. سورة الحشر
  3. الآية: 21

﴿لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا الۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ اللَّهِۚ وَتِلۡكَ الۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ﴾

[الحشر:21]

تفسير الآية

لو أنزَلنا هذا القُرآنَ العَظيمَ الشَّأنِ على جبَل، وفهِمَهُ وتدبَّرَه، لرأيتَهُ خائفًا مُرتَعِدًا مُتَشقِّقًا عندَ سَماعِه، لِما فيهِ مِنَ التَّرغيبِ والتَّرهيب، والوَعدِ والوَعيد، على الرَّغمِ مِنْ صَلابَةِ الجبَلِ وقَساوَتِه. ونَضرِبُ هذا المثَلَ وأشباهَهُ للنَّاس، ليَتفَكَّروا ويَتدَبَّروا، ويَعتَبِروا ويؤمِنوا، ويَعمَلوا ويَخشَعوا. فكيفَ لا يَتدَبَّرُ الإنسانُ هذا القُرآنَ وهوَ كلامُ اللهِ العَليمِ الجَليل، وقدْ أكرمَهُ اللهُ بالعَقلِ ليَفهمَ ويَتدبَّر؟ وكيفَ لا يَخشَعُ لهُ وهوَ لا يأمرُهُ إلاّ بخَير، ولا يَنهاهُ إلاّ عنْ شرّ؟

لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون