وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني... - سورة الصف الآية 5

  1. الجزء الثامن والعشرون
  2. سورة الصف
  3. الآية: 5

﴿وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِي وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَاللَّهُ لَا يَهۡدِي الۡقَوۡمَ الۡفَٰسِقِينَ﴾

[الصف:5]

تفسير الآية

واذكُرْ لأصحابِكَ أيُّها الرسُول، ممَّنْ كَرِهَ الجِهاد، قَولَ نَبيِّ اللهِ موسَى لقَومِه، وقدْ دَعاهُمْ إلى قِتالِ الجبابِرَة: يا قَوم، لمَ تؤذُونَني بالمُخالفَةِ والعِصيانِ وأنتُمْ تَعلَمونَ عِلمًا قَطعيًّا أنِّي مُرسَلٌ مِنَ اللهِ إليكم، والرسُولُ يُصَدَّقُ ويُطَاع. وكانوا قدْ قالوا لهُ عليهِ السَّلام: {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}! [سورة المائدة: 24]. فلمَّا عصَوا ومالُوا عنِ اتِّباعِ الحقِّ وهمْ يَعرِفونَه، وآذَوا نبيَّهمْ بذلك، صرَفَ اللهُ قُلوبَهمْ عنِ الهُدَى وخذلَهم، لاختيارِهمُ العَمَى والضَّلال، واللهُ لا يوفِّقُ لإصابَةِ الحقِّ مَنْ خَرَجَ عنِ الطَّاعَة، وأصرَّ على الضَّلال، ولم يَسلُكْ مَسالِكَ الهُدَى.

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين