– أمْ يَحسُدونَ نبيَّ اللهِ محمّداً صلى الله عليه وسلم على ما رَزقَهُ اللهُ منَ النبُوَّة، وجَعلَ رسالتَهُ خاتمَ الرِّسالات، ونَسخَتْ ما سَبقها مِنَ الأديان؟ وقدْ منعَهمْ حسَدُهمْ وحِقْدُهمْ عليهِ مِنَ الإيمانِ بهِ وبرسالتِه؟ ويَحسُدونَ معَهُ أصحابَهُ الذينَ آمَنوا بهِ وناصَروهُ وصارُوا أشدّاءَ عَليهم؟
ولماذا يَخصُّونَ النبيَّ محمَّدًا بالحسَد؟ فقدْ أعطَينا أسلافَهمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ إبراهيمَ النبُوَّةَ والمُلْكَ العَظيم، كداودَ وسُلَيمانَ وغَيرِهما عَليهمُ الصَّلاةُ والسَّلام، فلا يَبعُدُ أنْ يُؤتيَهُ اللهُ ما آتاهم، وهمْ أسلافُهُ وأبناءُ عَمِّه. وما الذي نَفعَهمْ مِنْ حسدِهمْ هذا؟