ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون... - سورة النساء الآية 104

  1. الجزء الخامس
  2. سورة النساء
  3. الآية: 104

﴿وَلَا تَهِنُواْ فِي ابۡتِغَآءِ الۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾

[النساء:104]

تفسير الآية

ولا تَضْعُفوا في طلَبِ عدوِّكمْ ولا تَتوانَوا في التعرُّضِ لهمْ ومُجابَهتِهمْ ومُقاتَلتِهم، فإنْ تَكونوا تألَمونَ مِنَ الجِراحِ والآلامِ التي تُصيبُكم، فإنَّهُ يَحْصُلُ لَهمُ الأمرُ نفسُه، فلماذا لا تَصبِرونَ معَ أنَّكمْ أولَى بالصَّبرِ منهم، فأنتُمْ تَرجُونَ مِنَ اللهِ المَثوبةَ العَظِيمةَ في الآخِرَة، أو النصرَ والعزَّةَ بإظهارِ الإسلامِ فوقَ جميعِ الأديان، وهُمْ لا يَرجُونَ ذلك، فأنتُمْ أولَى بالجِهادِ والصَّبرِ منهم. وكانَ اللهُ عَليماً بأعمالِكمْ وضَمائرِكم، حَكيماً فيما يَأمرُ ويَنهَى، ويَقضِي ويُقَدِّر.

وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا

ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما