ولا تَقدِرونَ على إقامةِ العَدلِ بينَ الزوجاتِ مِنْ جَميعِ الوجوهِ ولو بالَغتُمْ في تَحرِّيه، فإنَّهُ لا بُدَّ مِنَ التفَاوتِ في المحبَّةِ والنَّظرِ والمؤانسَة...، فإذا مِلتُمْ إلى واحدةٍ مِنهنَّ فلا تُبالِغوا في ذلك، ولا تَظلِموا الأخرَى فتَمنَعُوها حقَّها، حتَّى لا تَتركوها كالمعلَّقةِ، فلا هيَ ذاتُ زَوجِ ولا هيَ مُطَلَّقة!
فإذا أصلحتُمْ أمورَكمْ وابتَعدتُمْ عن الميلِ الذي نَهاكمُ اللهُ عنه، وعَدَلتُمْ فيما أمرَكمُ اللهُ بهِ منَ القِسمة، وخَشِيتُمُ اللهَ فيما تأتونَ وما تَذَرون، فإنَّهُ يَغفِرُ ما مضَى منكمْ منْ مَيلٍ وظُلم، تَفضُّلاً منهُ ورَحمَةً بكم.