فمَنْ تابَ مِنَ اللُّصوصِ بعدَ ظُلمِهِ النَّاسَ بسَرقةِ أموالِهم، وأصلحَ أمرَه، بأنْ أعادَ إلى الناسِ ما سَرقَهُ منهم، أو أعطاهمْ بَدلَها، أو استحلَّها منْ أصحابِها، أو أنفقَ قيمتَها في سبيلِ اللهِ إنْ لم يَعرفْهُم، فإنَّ اللهَ يَقبَلُ توبتَهُ ولا يُعَذِّبهُ في الآخِرَة، فهوَ يَغفِرُ ذُنوبَ عِبادِه، ويَرحمُهم.
قالَ القُرطبيُّ في تَفسيرِه: القَطعُ لا يَسقُطُ بالتَّوبَة، وقالَ عطاءُ وجَماعَة: يَسقطُ بالتَّوبَةِ قَبلَ القُدرَةِ على السَّارِق...